استطلاع: زيادة حادة في عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر بالمملكة المتحدة

استطلاع: زيادة حادة في عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر بالمملكة المتحدة

يعيش أكثر من 120 ألف طفل في المملكة المتحدة في ظل ظروف فقر مدقع، بحسب استطلاع أجرته منظمة خيرية، وكشف تفاقم الأوضاع منذ العام الماضي.

ووصفت منظمة "باتل يو كيه"، التي تعمل مع الأطفال والشباب الذين يعانون من أزمات، الزيادة في مستويات الفقر المدقع بأنها "قاسية ومقلقة"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، في تقرير لها إن الاستطلاع، الذي شمل 1240 من المهنيين، كشف أن نحو 60% من الأطفال الذين يعملون معهم يعيشون في فقر مدقع بارتفاع من نسبة 45% التي جرى تسجيلها العام السابق و36% في 2021.

وقالت المنظمة التي نشرت تقريرها السنوي عن حالة الفقر بين الأطفال، الجمعة: "وبالتالي، تشمل الأسر التي يعمل معها موظفونا ما يقرب من 122 ألف طفل يعيشون في فقر مدقع".

ووصفت المنظمة الخيرية مصطلح الفقر المدقع بأنه يصف أدنى معايير العيش التي يمكن أن يختبرها أي بالغ أو طفل أو يافع، مضيفة أن "الواقع الفعلي متدهور وغير مستقر".

وتعرف مؤسسة "جوزيف رونتري" المعنية بالتغير الاجتماعي، الفقر المدقع بأنه افتقار الإنسان للضروريات المطلوبة للغذاء والحصول على الدفء والنظافة.

أزمة غلاء معيشة

وتشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية" فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

مؤخرا نفذ عمال السكك الحديدية والأطباء والعاملون في قطاعات التمريض والبريد والمطارات في بريطانيا إضرابا عن العمل، بعد فشل مفاوضات بشأن زيادات في الأجور تماشيًا مع التضخم الذي سجل مستويات قياسية.

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الوطني للتعليم البريطاني، أن الإضراب بين أعضائه في الخريف المقبل سيكون السبيل الوحيد المتاح إذا لم يتم حل الخلاف مع الحكومة بشأن رفع المرتبات لمواجهة ارتفاع التضخم.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود، كما ارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية